القران لغة و هو لفظ مشتق من ما دة الفعل بمعنى القرء اي الضم و الجمع
وهو قران جمعت بعضة الى بعض
تعريف القرآن الكريم لغة و اصطلاحا تعريف القرآن لغه لفظ القرآن مشتق من ما ده الفعل
قرا بمعني القرء؛ اي الضم و الجمع، و منة القول: قرأت الشيء؛ فهو قرآن؛ اي الفت بينه
، و جمعت بعضة الي بعض، و كانت العرب تقول: “ما قرأت هذة الناقه سلي قط”،
والمقصود من قولهم ان هذة الناقه لم تضم فرحمها جنينا او و لدا ابدا، و يقول الإمام
أبو عبيده -رحمة الله تعالى-: اطلق اسم القرآن علي كتاب الله -تعالى-؛ لأنة يؤلف بين
السور، و يضم بعضها الي بعض، و ربما بين الله -تعالى- هذا فكتابه؛ فقال -جل و علا-:
(إن علينا جمعه و قرآنه)؛
[١] اي ضم بعضة الي بعض، و قال -سبحانة و تعالى- فايه اخرى: (فإذا قرأت القرآن)،
[٢] اي اذا رتلت بعض اياتة فاثر بعض؛ حتي تأتلف و تجتمع اياتة بعضها الي بعض،
وهو بذلك مماثل لمعني الضم، و التأليف.
[٣] و ربما اطلق علي كتاب الله -تعالى- اسم القرآن؛ لأنة يضم فثناياة القصص و الأخبار،
والوعد و الوعيد، و الأوامر و النواهي، كما يجمع الآيات و السور بعضها الي بعض، و يقول الإمام
الباقلانى -رحمة الله تعالى-: يأتى القرآن علي صيغه المصدر كما فقولة -تعالى-:
(إن علينا جمعه و قرآنه)،
[١] و يأتى علي صيغه الاسم كما فقولة -تعالى-: (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين
لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا)
،[٤] و ربما بين الإمام الشافعى -رحمة الله تعالى- ان القرآن لفظ غير مشتق، و إنما هو اسم
علم غير مهموز اطلق علي كتاب الله -تعالى-، كالتوراة، و الأنجيل، و لم يؤخذ من الفعل المهموز
قرأت، و يقول الإمام القرطبى -رحمة الله تعالى-: القرآن، و التوراة، و الإنجيل جميها على
الصحيح الفاظ مشتقة.
[٣][٥] و القرآن هو اول اسم اطلق علي كتاب الله -تعالى-، و هو اشهرها، و هو فاصل و ضعة مرادف
لمعني القراءة، بعدها تغير معناة المصدرى ليكون اسم علم لكتاب الله -تعالى- البيت علي خاتم انبيائه
ورسله،
[٦] كما ان القرآن لفظ مشتق من الفعل المهموز قرأ، اقرأ، و يأتى بمعنى؛ تفهم، او تدبر، او تفقه،
أو تتبع، او تعلم، كما و يأتى بمعني تنسك، او تعبد، و تأتى اقرا بمعني تحمل، و المعني المراد؛
تحمل ذلك القرآن البيت، و الدليل علي هذا قولة -تعالى-: (إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا)،
[٧] و القرآن لفظ مشتق من فعل غير مهموز، و هو الفعل قرن المأخوذ من القران، كقول: قرنت
الشيء بالشيء، و هو مأخوذ من القري -بكسر القاف-، بمعني الكرم، و حسن الضيافة، فعن
أبى هريره -رضى الله عنه- عن النبى -صلي الله علية و سلم- قال: (وما اجتمع قوم فبيت من
بيوت الله، يتلون كتاب الله، و يتدارسونه بينهم، الا نزلت عليهم السكينة، و غشيتهم الرحمة و حفتهم
الملائكة، و ذكرهم الله فيمن عنده).
[٨][٩] تعريف القرآن اصطلاحا القرآن الكريم هو كلام الله -تعالى-، البيت علي نبية محمد -صلى
الله علية و سلم-، المعجز بلفظه، المتعبد بتلاوته، المفتتح بسوره الفاتحة، و المنتهى بسوره الناس،
المكتوب فالمصاحف، و المنقول الينا بالتواتر؛
[١٠] فالقول بأنة كلام الله -تعالى-؛ تمييزا له عن سائر كلام المخلوقين من الإنس، و الجن،
والملائكة، و القول بأنة البيت؛ قيد يظهر بة الكلام الذي اختص الله -تبارك و تعالى- بعلمه، او اوحاه
إلي ملائكتة الكرام ليعملوا به، و ليس لينقلوة الي احد من الإنس، و هذا ان الله -تعالى- انزل بعض
كلامة علي خلقه، و استأثر بالبعض الآخر، و لم يطلع علية احد، يقول الله -تعالى-: (قل لو كان البحر
مدادا لعبارات ربى لنفد البحر قبل ان تنفد عبارات ربى و لو جئنا بمثله مددا)،
[١١] و قال -سبحانة و تعالى-: (ولو انما في الأرض من شجرة اقلام و البحر يمده من بعده سبعة
أبحر ما نفدت عبارات اللـه)،
[١٢] و القول بأنة بيت =علي نبينا محمد -صلي الله علية و سلم-؛ خرجت بة الكتب السماويه التي
نزلت علي غيرة من الأنبياء؛ كالتوراه البيته علي نبي الله موسي -علية السلام-.
[١٣] و القول بأنة المعجز كان للدلاله علي انة المعجزه الخالده التي نصر الله -تعالى- فيها نبيه
محمد -صلي الله علية و سلم-، و تعرف المعجزه بأنها عمل خارق للعادة، تختص بأفعال الله -تعالى-
، و يوقعة -سبحانة و تعالى- علي يد نبي من انبيائه؛ ليصبح برهان صدق علي دعوتة و رسالته، و أما
المراد من قول: “المنقول الينا بالتواتر”؛ فذلك لبيان ان القرآن الكريم نقل الينا عن طريق جبريل -عليه
السلام-، بعدها عن طريق النبى -صلي الله علية و سلم-، بعدها عن الصحابه -رضوان الله تعالي عليهم-
، حتي جمع علي عهد ابو بكر الصديق -رضى الله عنه- بأمر منه، بعدها جمع فعهد عثمان بن عفان
-رضى الله عنه- فمصحف و احد، و بلغه و لهجه و احدة؛
[٩] فكتاب الله -تعالى- تناقلتة الأمه الإسلاميه بالتواتر عبر اجيالها المتعاقبة، و المقصود بالتواتر؛ اي نقله
جمع كثير لا يحصي عددهم عن مثلهم، و استحال عقلا تواطؤهم و اجتماعهم علي الكذب، و يصبح ذلك
بصوره مستمرة، دائمه التواتر الي يوم القيامة، مما يدل علي اليقين الصادق، و العلم الجازم القطعي.
[١٤] خصائص القرآن الكريم و أهميتة للقرآن الكريم خصائص عديده جعلتة اهم الكتب السماوية
وخاتمها، و بيان هذة الخصائص فيما يأتي: محفوظ فالصدور: يختص القرآن الكريم بالتعهد بحفظه
من قبل الله -تعالى-، و ربما اوكل الي المسلمين امانه حفظ جميعه، بحيث يحصل التواتر بحفظ عدد
كبير من المسلمين له، و تقع الأمه الإسلاميه بالإثم اذا تخلفت عن امانه حفظه.
[١٥] مشتمل علي الحق المطلق: تقرر سور القرآن الكريم فاياتها الحق المطلق، الذي لا شك فيه،
ولا ريب، يقول الله -تعالى- و اصفا كتابة العزيز: (ذٰلك الكتاب لا ريب ۛ به ۛ هدي للمتقين)؛
[١٦] فكتاب الله -تعالى- حق لا باطل فيه، و صدق لا كذب فيه، و كل ما تضمنة صدق و حق،
سواء كان من قصص الأقوام الماضين، او احوال الناس الحاضرين، او ما يصبح فالمستقبل، و يمتنع
أن يوجد فية اخبار تصادم و اقع الناس، او تعارض تاريخ الماضين، او تختلف مع اكتشافات العلم فالمستقبل.
[١٧] شفاعتة لأهله: يأتى القرآن الكريم يوم القيامه شافعا لأصحابه؛ فعن ابى امامه الباهلى -رضي
الله عنه- عن النبى -صلي الله علية و سلم- قال: (اقرؤوا القرآن فإنة يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه).
[١٨][١٥] تيسيرة للحفاظ و القارئين: يسر الله -تعالى- كتابة علي عبادة المؤمنين؛ حتي يشتغلوا بحفظه
، و تلاوته، و تدبر اياته، و يقول الإمام ابن كثير -رحمة الله تعالى- ملعقا علي قولة -تعالى-
: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر):
[١٩] ان القرآن محفوظ فصدور المسلمين، ميسر التلاوه علي السنه القارئين، ذو سيطره علي قلوب
المؤمنين، و هو معجز بلفظة و معناه.
[٢٠] مكانه القرآن الكريم تلاوه كتاب الله -تعالى- هى من اروع الأعمال التي ممكن ان يشغل المسلم
بها و قتة و حياته؛ فالقرآن الكريم هو اروع الكلام، و أجمله، و أكثرة صدقا، و أعمة نفعا للناس، و هو تنزيل رب
العالمين، الذي نزل بة و حية الأمين، و هو كتاب محفوظ من الخطأ، و معصوم من الزلل؛ فليس للباطل اليه
سبيل، و ربما فضلة الله -تعالى- علي سائر الكتب السماوية، و جعلة خاتمها، و أنزلة علي خاتم الأنبياء،
والمرسلين محمد بن عبد الله -صلي الله علية و سلم-؛ و فضل القرآن الكريم ظاهر لا يخفي علي احد من
المسلمين؛ فالله -سبحانة و تعالى- هو الذي اعلي مكانه، و رفع شانه، و أعز سلطانه، و ربما اودع الله -تعالى
– فية اخبار الأمم السابقين، و أحوال الأقوام القادمين، و جعلة حكما بين الناس اجمعين؛ فآياتة مفصلات
لا هزل فيهن، ما تركة جبار الا ذل، و لا اهتدي بغيره
تعريف القران الكريم
, ما هو القران الكريم
تعريف القران الكريم