تعد مدينه الفاتيكان تملك سته مداخل في جدرانها الحدوديه التي تعود
للقرون الوسطي وعصر النهضه
تُعدّ الفاتيكان (بالإنجليزية: Vatican)وتمتلك ستّة مداخل في جدرانها الحدوديّة التي
تعود للقرون الوسطى، وعصر النهضة، إذ يُسمح للعامّة باستخدام ثلاثة منها فقط،
وهي: مدخل ساحة البيازا (بالإنجليزية: Piazza)، ومدخل قوس الجرس (بالإنجليزية:
Arco delle Campane) الواقع في واجهة كاتدرائيّة القديس بطرس، ومدخل الجدار
الشماليّ الذي يضُمّ متاحف، ومعارض الفاتيكان.
[١][٢] تُعدّ الفاتيكان أصغر دولة قومية في العالم من حيث المساحة الجغرافية، ولكن
على الرّغم من ذلك، فإنّها تكتسب أهمّيتها لكونها مركزاً لحكومة الكنيسة الكاثوليكية
الرومانية في العالم، والتي يُطلق عليها اسم الكرسي البابويّ (بالإنجليزية: Holy See)،
ويحكمها البابا (بالإنجليزية: pope) الذي تمتدّ سلطته من مقرّه في قصر الفاتيكان في
روما إلى الكاثوليك في جميع أنحاء العالم.
[١][٢] يَعترف القانون الدولي بالكرسيّ البابويّ ككيان مستقلّ ذي سيادة، فهو يُمثّل
قاعدة إقليميّة صغيرة، والهيئة العليا لحكومة الكنيسة، ويجدر بالذكر تعهّد اتفاقية لاهاي
(بالإنجليزية: Hague Convention) لعام 1954م بحماية جميع الأراضي في دولة الفاتيكان
باعتبارها تراث ثقافيّ عالميّ، وتَضُمّ دولة الفاتيكان ثاني أكبر مبنى للديانة المسيحية بعد
كنيسة ياموسوكرو (بالإنجليزية: Yamoussoukro Basilica)، وهي كاتدرائية القديس
بطرس (بالإنجليزية: St. Peter’s Basilica) التي بُنيت على ضريحه خلال القرن الرابع،
وقد أُعيد بناؤها خلال القرن السادس عشر.
[١][٢] جغرافية الفاتيكان تقع دولة الفاتيكان جغرافياً في المنطقة الوسطى الجنوبيّة من
قارّة أوروبا، على الضفاف الغربية لنهر التيبر، وتحديداً في العاصمة الإيطالية روما التي
تحيط بها من جميع الاتجاهات، على تل الفاتيكانفي الجزء الشمالي الغربي من روما،
إذ يبلغ طول حدودها معها نحو 3.2كم، والتي تُعدّ بأكملها حدوداً برية فقط، إذ إنّ
الفاتيكان
بلد يفتقر إلى أي أنهار أو بحيرات، أمّا من الناحية الفلكية فتقع الفاتيكان على تقاطع
خط
طول ’27 °12 شرقاً، مع دائرة عرض ’54 °41 شمالاً، وتَحتلّ بأراضيها التي تغطّي هضبة
الفاتيكان مساحة جغرافية تبلغ 0.44 كم2، إذ تُعدّ هذه الأراضي بكاملها مناطق حضريّة
تتّخذ بطبيعتها شكل التلال المنخفضة، في حين تخلو كلياً من الغابات، والأراضي الزراعية،
والمراعي.
[٣][٤][٣] البقعة الأكثر ارتفاعاً في الفاتيكان يصل ارتفاعها إلى نحو 76م، بينما يبلغ ارتفاع
البقعة الأدنى فيها إلى 19م،[٤] وفيما يخصّ المناخ في دولة الفاتيكان، فإنّها تتميّز بالمناخ
المعتدل، إذ تسودها الأجواء المعتدلة، والماطرة في فصل الشتاء الذي يمتدّ من شهر أيلول
/سبتمبر إلى شهر نيسان/إبريل، وتبلغ درجات الحرارة في معدلها خلال شهر كانون الثاني/
يناير نحو 7 درجات مئوية، وخلال فصل الصيف تبلغ متوسط درجات الحراة نحو 24 درجة
مئوية
وتحديداً خلال شهر تموز/يوليو.[٥] تاريخ الفاتيكان كانت الفاتيكان في ما مضى منطقة غير
مأهولة بالسكان، وذلك لاعتبارها أرضاً مقدّسة، وقد بقيت كذلك إلى أن بُنيت فيها أول كنيسة
عام 326م، إذ بدأت بعدها بالاكتظاظ تدريجياً بالسكان، وخاصّة مع بدء فرض الولايات البابوية
سيطرتهم على هذه المنطقة، والمناطق المحيطة بها لمدة وصلت إلى أكثر من ألف عام، و
ذلك بعد أن كانت مدينة أفينيون (بالإنجليزية: Avignon) في فرنسا المقرّ الأساسي لهم في
الفترة الواقعة بين عاميّ 1309-1377م، ثمّ في منتصف القرن التاسع عشر سيطرت إيطاليا
على هذه الولايات، وبالرغم من أنّه لم يكُن للحكومة الإيطالية أيّ سلطة رسمية على دولة
الفاتيكان، إلّا أنّ العديد من البلدان قد اعترفت بها كدولة ذات سيادة، وفي عام 1929م
أصبحت
الفاتيكان دولة مستقلّة رسمياً بموجب معاهدات لاتران الثلاث (بالإنجليزية: Lateran treaties)،
وذلك في عهد موسوليني (بالإنجليزية: Mussolini).[٣] نظام الحكم في الفاتيكان يُعدّ النظام
البابوي الانتخابي هو نظام الحكم في دولة الفاتيكان، إذ يتمّ انتخاب البابا الحاكم من قبل
مجمع
الكرادلة (بالإنجليزية: Cardinals) المُكوّن من 120 عضواً، ويُمارس البابا سلطاته التنفيذية،
والتشريعية، والقضائية العليا على كُلّ من دولة الفاتيكان، والكنيسة بصفته رئيساً للدولة،
وللكنيسة الرومانية الكاثوليكية، كما يُعيّن البابا أعضاء الجهاز الإداري المُسمّى بالكوريا الرومانية
(بالإنجليزية: Roman Curia)، والمُكوّن من الوكالات الرسمية، ويمنحهم السلطة ضمن مجالات
معيّنة، ويجدر بالذكر أنّ مدّة تولّي البابا المنتخب حكم الفاتيكان تستمرّ مدى حياته، إذ يشغل
البابا فرنسيس (بالإنجليزية: Francis) هذا المنصب منذ عام 2024م، وحتى الآن.
[٦][٧] تتألّف حكومة الفاتيكان إلى جانب البابا الحاكم الذي يتولّى أمور الدولة التنفيذية من:
رئيس الوزراء، ورئيس اللجنة البابوية، إذ تقوم اللجنة البابوية التي يختار البابا كل عضو فيها
لفترة خمس سنوات بمهام السلطة التشريعية، أما السلطة القضائية التي عادة ما تتولّى
إيطاليا مهامها فتتكوّن من ثلاث محاكم، وتعتمد دولة الفاتيكان في نظامها القانوني على
القانون الكنسيّ بشكل كليّ، إلّا في بعض الحالات التي لا يُطبّق فيها، فتُنفّذ عندها قوانين
مدينة روما، ويجدر بالذّكر أنّ الدستور البابوي لعام 1967م هو الدستور المعتمد للفاتيكان،
وعلى الرّغم من ذلك فإنّها تتمتّع بالملكية المطلقة.
[٣][٦] عَلم الفاتيكان مَرّ علم دولة الفاتيكان بالعديد من المراحل التاريخية، ولكنّه اعتُمد رسمياً
في عام 1929م، إذ يتّخذ شكل المربع المكوّن من شريطين عموديين، أحدهما أصفر اللون في
الجهة القريبة من السارية، والآخر أبيض اللون في الجهة الأخرى، ويظهر في وسط الجزء الأبيض
شعار الفاتيكان الممثّل بالتاج البابويّ، والمفاتيح المتقاطعة باللونين الذهبيّ، والفضيّ، والتي
ترمز إلى الكرسيّ البابويّ، كما تمثّل مفاتيح الجنة التي أُعطيت للقديس بطرس من قبل
المسيح، ويُعدّ المفتاح الذهبيّ رمزاً للقوى الروحية، في حين يرمز المفتاح الفضيّ للقوى
الدنيوية، ويربط بين هاتين القوتين الحبل الأحمر الموجود بين المفتاحين.
[٨][٩] ديموغرافية الفاتيكان تحتلّ دولة الفاتيكان المرتبة 235 على مستوى العالم من حيث
عدد السكّان، إذ يبلغ عدد سكانها نحو 800 نسمة، وذلك وفقاً لأحدث إحصائيات الأمم المتحدة
لعام 2024م، كما تبلغ كثافتها السكانية ما يُقارب 1,820 شخص/كم2، إذ يُعدّ سكان الدولة
من الأفراد العاملين فيها، وعائلاتهم، والذين ينتمون بطبيعة الحال إلى عدة جنسيات متنوعة،
منها: الإيطالية، والسويسرية، والأرجنتينية، ونتيجة لذلك فإنّ الفاتيكان لا تمتلك لغة رسمية،
إذ يستخدم سكانها لغات مختلفة، كاللغة الإيطالية التي تُستخدم في معظم طرق التواصل
في الدولة، واللاتينية التي يستخدمها بابوات روما، بالإضافة إلى الفرنسية، والألمانية
السويسرية، ويجدر بالذكر أنّ الحصول على المواطنة في دولة الفاتيكان يتطلّب الموافقة البابوية.
[١٠][١١][١٢] اقتصاد الفاتيكان تتميّز دولة الفاتيكان باقتصاد فريد من نوعه، فبدلاً من اعتماد
الاقتصاد على القطاع التجاريّ، فإنّه يقوم بشكل رئيسي على الإيرادات الناتجة عن السياحة،
والمساهمات المُقدّمة من الروم الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، إذ تكمُن ثروة الفاتيكان في
كونها مقرّاً للكنيسة الكاثوليكية، ويجدر بالذكر أنّ العملة التي يتمّ التداول فيها بشكل رئيسيّ
في هذه الدولة هي الليرة الفاتيكانية (بالإنجليزية: Vatican lira)، وعلى الرّغم من انفصال النظام
النقديّ للفاتيكان عن إيطاليا، إلّا أنّ ليرة الفاتيكان تُشبه الليرة الإيطالية من حيث القيمة، والحجم،
والفئات، هذا وتُعتبر ليرة الفاتيكان عملة قانونية في كلّ من: إيطاليا، وسان مارينو (بالإنجليزية:
San Marino)، كما تُعدّ الليرة الإيطالية عملة معتمدة، وقانونية في الفاتيكان.
[٦] السياحة في الفاتيكان تُعد السياحة من أهم القطاعات التي تُساهم في اقتصاد، ودخل
الفاتيكان بشكل كبير، إذ تُعد دولة الفاتيكان واحدة من أبرز الوجهات السياحيّة في أوروبا، وذلك
بسبب ما تتميّز به من كنوز ثقافية ثمينة، وتاريخ غنيّ، إلى جانب موقعها الاستراتيجيّ المتميّز،
والذي يُمكن الوصول إليه بسهولة عند زيارة روما، وفيما يلي بعض المناطق التي يزورها السياح
في دولة الفاتيكان:
[١٣] كاتدرائية القديس بطرس. كنيسة سيستينا (بالإنجليزية: Sistine Chapel)، والتي تتميّز
باللوحات الجدراية التي تُزيّن سقفها. متاحف، ومكاتب الفاتيكان.
معلومات عن مدينة الفاتيكان
, ماذا تعرف عن مدينه الفاتيكان
معلومات عن مدينة الفاتيكان